حكاية أريذال- لـ عبد الله لحسايني-أكاديمية التراث
" حاجيتكم على السلطان أريذال .. ملك مثير بلا جدال، اسمه يعني المعاق، إنما وقت النزال، يقف صلبا كالجبال
أريذال .. إبنٌ وفيٌّ للجبال.. كان في عهد استيلاء الروم على بلاد نوميدية، كان موريا ويقطن بين الممالك الموريتانية.. واليوم تسمى يا أطفال شمال شرق افريقية..
قرر الروم اخيرا الاحتلال وكالعادة قرروا غزو الركادة حيث كانت معقلا للثوار الرافضين للاستعمار
حين أوصلت الجواسيس الأخبار، جمع الملك الكبار، صاح فيهم في افتخار،
أحضروا الجند ركباناً و رجال ثم قال: يا بني يزناسن المور الرجال، نصرنا صعب المنال، إن جيش الروم قد خبر القتال، فاغرسوا أرواحكم في أرضكم مثل الجبال، إذا جَدَّ الجِّد واستعر القتال لا يمر الروم حتى لو فنينا في النزال..
واستدار إلى الجبال ثم قال: " يا جبل الزناسن ...يا أبانا، جحفلُ الروم لحربٍ قد أتانا، وكأن الأرض تخلو من سوانا.
فانحنى الجبل العطوف ..وتلا ترنيمة النصر و أحسنَ في التلاوة.
قال: "إبني، إبنِ حصنك في أعلى الركادة في جراوة ثم حارِب بدهاءٍ وضراوة. اقذف الصخر فصخري من جنودك، وامنع الماء فنبعه في حدودك. أنت أصل الأرض.. و الأرضُ جدودك "
ثم حاز الانتصار ثم نال الروم طعم الاندحار .. هذه القصة من أرض جراوة يا صغار... ولقد مررت من هناك وجئت بنعل تكتسيها قدماك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق