الخميس، 24 مايو 2018

حكاية الذئـب والحمار- جمع وكتابة الباحث عبد الله لحسايني- أكاديمية التراث


 حكاية الذئـب والحمار 
  جمع وكتابة الباحث عبد الله لحسايني

 كان ياما كان في زمان من الأزمان حمار يملكه إخوان، كان الإخوة مزارعون ، وكانوا يحملون على الحمار ما يحتاجون.. من زاد وعتاد وكان بالمكان ذئب كسلان، ﻻ يصطاد ضباء ولا غزلان بل يهوى الخمول والنوم ويكسب رزقه على حساب قوت القوم… وذات يوم مر من أمامه حمار المزارعين محملا بالغذاء يسير من ثقله بعناء فأبصر الذئب الحمار وتظاهر بالمرض والعياء.. فأشفق عليه الأخير وأذن له الركوب على ظهره ليواصل به المسير… ولما انتصف بالطريق، واطمئن الذئب لغفلة الرفيق فالتهم ما على ظهره من لحم وشواء ونزل من على ظهره متحججا بزوال العياء. ولما وصل الحمار للمزارعين الجائعين ، فتشوا حمله فلم يجدوا إلا بقايا العظام فانقضوا على الحمار ظربا بالسوط والحزام..واجبروه على وضع خطة للانتقام فكر الحمار في كيفية رد الثار، فوجد السبيل بالنوم قرب غار الذئب حتى يظنه جيفة سهلة..نام الحمار ليلته هناك فأحست بوجوده أنثى الذئب، فأخبرت زوجها أنها حلمت ببشرى غذاء يسوقه الحظ إليهم دون عناء وفعلا خرج فاكتشف الغنيمة وأثنى على زوجته الحكيمة حاول الذئب إدخال الحمار للغار، فلم يتمكن من ذلك لثقل جسم الحمار، فأرشدته الأنثى إلى ربط ذيله بذيل الحمار ثم جره إلى داخل الغار. فلما ربط ذيله بذيله قام الحمار قومة مسرعة وجره معه، فنادته زوجته أمسك في الأعشاب تشبث بها تنج من الورطة، ولغفلته قام بالتشبث بالأعشاب لكنها كانت تنقلع من بين أظافره إلى أن وصل إلى المزارعين ونال ما يستحقه من العصا وتم سلخه وطرده من الحقل وحين وصل إلى الغار رأته زوجته محمرا مسلوخا فقالت في سخرية من ذلك الذئب صاحب المعطف الأحمر فرد عليها الذئب بمرارة إنه زوج الذئبة الحكيمة صاحبة الأحلام اللئيمة. 


[1] حكاية منشورة بموقع منظمة أكاديمية التراث من صياغة الأديب عبد الله لحسايني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغربي

تسجيل القفطان المغربي كعلامة دولية – أكاديمية التراث تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغر...