الأربعاء، 28 مارس 2018

أكاديمية التراث تقوم بتأطير الخرجة التعليمية لتلاميذ مؤسسة منجي


في إطار تثمين الموروث الثقافي المحلي وبشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق عبر مديريتها الإقليمية بأبركان ووجدة فقامت أكاديمية التراث بتأطير لتلاميذ السنة الخامسة والرابعة ابتدائي المسجلين بمؤسسة منجي بأبركان في الخرجة التي نظمتها المؤسسة صباحي 28-29 مارس  2018 
وقد أطرالباحث بأكاديمية التراث الأستاذ عبد الله لحسايني ورشة حول أسس البحث العلمي التاريخي والتراثي مع تعريف بالمعلمة التاريخية لضريح العالم سيدي امحمد أبركان ومنجزاته الفقهية
وقد تجاوب التلاميذ مع الورشة عبر تمكنهم من طرح أسئلة علمية وفرضيات منطقية بغية التدرب على عمل الباحث والمحقق في التاريخ والتراث، وتم منح نسخة لمخطوطة لصاحب الضريح للتلميذ الأكثر نباهة تحفيزا للتلاميذ على الكد والاجتهاد في هذا المجال.
وقد رافق التلاميذ أطر من المدرسة الخاصة منهم أساتذة التاريخ والأنشطة المدرسية وتم التعبير عن الرغبة في مواصلة هذا اللون من الأنشطة التربوية الهادفة
 



























الخميس، 22 مارس 2018

أكاديمية التراث تُعلّم أسس المسرح بمدرسة البكري ببني انصار

أكاديمية التراث تُعلّم أسس المسرح بمدرسة البكري ببني انصار 

 

أطلقت منظمة أكاديمية التراث- المكتب المركزي اليوم الخميس 22مارس 2018 أولى ورشاتها في تعلم فن المسرح بمدينة بني انصار مستهدفة تلامذة مدرسة البكري الإبتدائية
 
وقد تم النشاط بتنسيق مع مدير المدرسة السيد ادريس المطلع وبطلب من الإطار التربوي الاستاذة أسماء لحسايني، وبتأطير من الإطار التربوي الأستاذ محمد زياش، وبشراكة وتعاون مع مندوبية الثقافة بالناضور، ويأتي كمستهل لسلسلة من الأنشطة التربوية الهادفة إلى تلقين التلميذ أسس الفنون في إطار الدعم التربوي الموازي بغية توظيف الإبداع المسرحي في تكوين شخصية التلميذ وتهذيب نفسيته.

ويندرج النشاط في إطار التهييء للنسخة الثانية لجائزة الحكاية التراثية حيث يعتزم تنظيم تباري بين  مدارس المدينة لتتويج أحسن إلقاء حكائي تلاميذي.
وتعتبر منظمة أكاديمية التراث رائدة في الأنشطة التربوية الهادفة إلى استثمار التراث اللامادي في تربية وتعليم الناشئة والحفاظ على التراث.











الاثنين، 26 فبراير 2018

ثقافة حماية التراث بين الواجب الجماعي والآراء الخاصة-عبد الله لحسايني-أكاديمية التراث

ثقافة حماية التراث بين الواجب الجماعي والآراء الخاصة
بقلم الباحث عبد الله لحسايني
ضريح سيدي امحمد أبركان

فضلا عن جانبها التعبدي الطقوسي تعتبر الأضرحة منتزهات عمومية للنساء في وضعية هشة، وكذا هي مراكز استماع فعالة للمرأة المعنفة أو التي تعاني من الاقصاء الاجتماعي.
الأضرحة هي أيضا فضاءات التجمع الثقافي والاجتماعي بحيث تجد الزائرة احتضانا من الاخريات اضافة لما تكتسبه من ثقافة شعبية تستفيد الزائرة عبر نسج علائق اجتماعية من تفريغ الشحن السلبية ومعاينة حالات مشابهة مستعدة للتضامن المعنوي معها..
ضريح سيدي علي بن يخلف بورطاس



كما تغني الأضرحة الذاكرة الأدبية الشعبية عبر تداول أساطير أدبية قيمة تلخص الهوية الجماعية للافراد.

   وككل المجتمعات، يوجد توجه متشددون يحاولون حرمان المجتمع من هذه الفضاءات التقليدية التراثية، بل ويمارسون المنع بشكل مباشر كما لوكانوا دولة داخل الدولة -نموذج كارثة ضريح سيدي علي بنيخلف على سبيل المثال لاالحصر- خصوصا بالطريقة الغير مثالية التي تجاوبت بها السلطات الادارية والدينية في معالجة جنحة منع الزائرات من دخول بوابة الضريح عبر بناء حائط على البوابة الصغيرة وعلى جانبي الضريح بدعوى منع أعمال الشرك والسحر. وبدعاوي أخرى لا تبرر اقامة "شرع اليد" .ولا تزال حالة الضريح كما تركت عليه منذ زيارة اللجنة المختلطة.-
إن ثقافة حماية التراث هي فكرة حضارية تقتضي التجرد من نوازع الانتماء العقدي الضيق في مقابل الكنوز اللامادية والمادية الأثرية، بحيث أنه من العار-والجرم أيضا- محو تقاليد تراثية تحتوي على حمولة تاريخية يستفيد منها المختصون والطلبة ، من الغير مقبول محاولة محوها لمجرد أنها قد تعارض قراءتك الدينية الضيقة
فهل مثلا، اذا وجدنا آثارا وثنية(تماثيل أو أصنام) أو مسيحية (صلبان أو طاولات مذابح) أو اسرائيلية في مناطقنا الأثرية سنعمل هدمها لأنها تعارض معتقدنا أو قراءتنا للمعتقد.
إن هذه العقلية المتطرفة المخففة تقع مسؤولية ضبطها على عاتق الأمن والسلطة ممثلة في عامل الإقليم بدرجة أولى وعلى عاتق وزارة الاوقاف بشكل مشدد بحكم انتماء الأضرحة للثقافة الصوفية احدى ثوابت الوطن، لكن تقع أيضا على عاتقنا جميعا كفاعلين وأشخاص باختلاف توجهاتنا.
ان وجود مستوى ثقافي وحضاري ووعي لدى مجتمع ما يدل عليه أحيانا تصرفات سائدة فيه، فحماية الحيوان لا يعني أن المجتمع يعيش البذخ أو يدعيه، بل يعني أن المجتمع المحتضن لهذه الثقافة يعيش رقيا فكريا حتى لو كان في أقصى أزماته المادية.
وثقافة حماية الآثار اذن مؤشر مهم على شكل المجتمع الذي نعيش فيه.
        










عبد الله لحسايني
أكاديمية التراث

اتفاقية شراكة مع الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق







 

الجمعة، 23 فبراير 2018

قراءة في الدلالات الميثولوجية لواولوث للباحث عبدالله لحسايني - أكاديمية التراث

قراءة في الدلالات الميثولوجية لواولوث
للباحث عبدالله لحسايني



الاساطير هي مرويات مكتوبة او شفهية تخزن معالم الفكر الانساني المجتمعي والثقافي للمجاميع البشرية التي تعاقبت على منطقة ما.
وفي أبركان تتفرد واولوث "أولوث" بهذه اللوحة الاسطورية التي انتجتها ضاهرة طبيعية وحافظت على استمرارها نفس الظاهرة.
في أور العتيقة كان الفرات يلخص تصرفات الآلهة المزاجية . فكان الرحيم الذي يغدق على شعبه بالخصوبة والرزق. لكنه الغاضب الذي لايغفر ازعاج البشر للأنوناكي الآلهة العظام. فيغرقهم بالطوفان ولا يبقي منهم الا نفسا واحدة تسلمت تسريبات "ويكلكس" عن القرار عبر الاحلام
 
هذه الظاهرة الطبيعية المتناقضة للفرات بين المنح والتدمير والخير والشر لايمكن أن تمر دون أن تخلق ظاهرة أدبية اجتماعية تلخصت في اسطورة طوفان الالهة
وكذلك "ضاية" أولوث العجيبة الشكل ، لايمكنها إلا أن تستفز الابداع الجماعي للساكنة المتعاقبة على المنطقة.
ولأن الإنسان متشابه من حيث منطلقاته ، مخاوفه وآماله، ولأن الإنسان محاط بالتصرفات الصادرة عن الأشخاص العاقلة أو المدركة فإنه يلجأ لشخصنة الظواهر التي لايدرك أسبابها الطبيعية. فالطوفان قرار الالهة عقابا للإزعاج البشري وضاية أولوث قرار الأولياء الثلاثة عقابا للبخل الذي عوملوا به من أهل القرية أو أهل العرس حسب الروايات..
تتلخص حكاية الطقوسية في بناء سردي غير مكتمل المعالم. اذ تغيب عنه خاصية التشويق ويغلب الطابع البدائي في المضمون الوعدي الوعيدي، ان الخوف والرجاء الذي يحيط بمكونات السردية الشعبية "أولوث" يحيلنا إلى النسق الديني الوعظي الذي لا يتشعب في التشويق والاثارة كما يفعل الأدب. بل يستغل القصة للوعظ -أنظر قصةالنيام السبعة في التراث المسيحي- أو يستثمرها في الاقناع الديني والاعتقاد الطقوسي. بالنسبة لسردية أولوث فقد استعملت اكثر في الجانب الطقوسي
ان أولوث لغير ناضجة أدبيا، هي مكتملة البناء ميثولوجيا. اذ لوكانت الظروف الزمكانية مختلفة لصارت من أساسيات المعتقد. فما المعتقدات الا افكار وتطبيقات. وهذا مانجده في الحالة المدروسة.
لقد تشخصنت الظاهرة الجيولوجية في شخوص مبهمة، احيانا في الاولياء التلاثة، المتجسدين في "لمقام" وأحيانا في لالة ستي المتجسدة في منطقة النجاة أين وضعت الكلبة جراءها وهو موضع شجرة السدرة العتيقة التي نالت القداسة أيضا لكنها قداسة مبهمة ، فلا يعلم مالذي تجسده شجرة النجاة بين احتمال تجسيدها للكلبة المأمورة رمز الخلاص السماوي وبين تجسيدها -أي الشجرة - للعجوز الناجية بصلاحها، أوتونابشتم البركاني .
إن الشك في منحى التجسيد -رغم وضوح التسمية البشرية لمكان السدرة أي لالة ستي -هذا الشك مرده وجود شخصية أخرى متجسدة ، لا بل تأخذ نصيب الأسد من المشهد ، وهي مؤنثة أيضا.. إنها البركة المائيةفي حد ذاتها تجسدت في السيدة الناجية فصارت تماما عند الزائرات ضريحا له رأس وقدم..
لقد أخذت البركة مقام القداسة بتجسد روح بطلة الاسطورة لا بل تجسيد جسدها. فهي النائمة كما ينام الولي في ضريحه، رأسها عند صخرة تحت الجرف، أين وضعت نافذة صغيرة "تبورجت" كمذبح القربان توضع بها قرابين الشموع.
عند الرأس يناجى شخصية أخرى ذكر هذه المرة. عند رأس المرأة النائمة يناجون مسعود، فيخرج سلحفاة ذكر كالروح من جسد البركة الأنثى، ويستجيب لمطالب المناجيات.

تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغربي

تسجيل القفطان المغربي كعلامة دولية – أكاديمية التراث تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغر...