الأربعاء، 11 ديسمبر 2019

رسالة مفتوحة بخصوص مغارة تافوغالت

رسالة مفتوحة إلى السيد عامل إقليم بركان / أبركان.
السيد العامل المحترم
تنص اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لعام 1972 على أن بعض مواقع العالم لها "قيمة عالمية استثنائية" ويجب أن تشكل جزءاً من التراث المشترك للبشرية. فلماذا لا تدرج مغارة تافوغالت ضمن هذا التراث رغم أنها تمتلك كل مقومات هذا التصنيف حسب شهادة رئيس فريق البحث الأركيولوجي الدولي بالمغارة في حواره مع منظمة أكاديمية التراث.
لهذا نتمنى عليكم بذل ما في الإمكان لتوفير الضروري من الوثائق لجعل هذه المعلمة محجا للسياحة الثقافية التي تستجلب نوعا من سياح العالم الذين يهتمون بالمواقع الأثرية المصنفة بممظمة اليونسكو، لمافي ذلك من تشجيع لتنمية المحلية ورفعة سمعة للمنطقة على الصعيد العالمي.
وتقبلوا فائق التقدير والاحترام
عبد الله لحسايني
أكاديمية التراث
‏أكاديمية التراث Heritage Academy‏
Herit Acade
أكاديمية التراث ⵜⴰⵎⴰⴷⴷⴰⵙⵜ ⵜⴰⴽⴰⴷⵉⵎⵉⵢⵜ ⵏ ⵜⵏⴳⵎⵉ Heritage Academy

الاثنين، 9 ديسمبر 2019

لا لهدم معالم المدينة - عبدالله لحسايني

لا لهدم معالم المدينة
إن مدينة حديثة التمدن كبركان هي مدينة محظوظة لأن تاريخها سيكون مستدلا بوثائق ومعالم لاتزال طرية وبالتالي موثوقة.
أما مدينة بركان فإن تاريخها رغم حداثته لم يدون بشكل كاف، فلا يعرف الجيل الحالي ولا حتى الأجيال الأخيرة كيف كان مجتمع أبركان في بداية القرن
إن فكرة التعايش مع العنصر المغربي اليهودي مثلا هي فكرة منقرضة تماما في مدينة بركان، ووجود كنيس يهودي يطمئن المؤرخين أنهم مهما طال الزمن يمكنهم أن يستدلوا على وجود بركانيين يقبلون بكل عفوية المكون اليهودي المغربي بينهم وبالتالي يبقي على سؤال انقراض هذا المكون من المدينة وقد يؤجج حماس الباحثين في جامعة وجدة على اقتراف البحث للإجابة عن هذه الإشكالات المجتمعتاريخية.
أما بذهاب المعلمة ومرور الزمن سيتم اعتبار المدينة مدينة أحادية اللون والدين. وأنها كانت دائما فاقدة لمبادء التسامح وقبول التنوع.
إن توثيق الأحداث لمدينة أصبحت صغيرة كمدينة بركان يتطلب جهدا كبيرا، لكن وبما أنها مدينة محظوظة فقد احتوت على أرشيف للفترة الاستعمارية التي رافقت تمدنها. وخصوصا أن الأرشيف احتوى على ملفات لشخصيات سياسية رسمية مرموقة كرؤساء الحكومات الأولى للمغرب. لكن لانعدام الحماس وقلة الاحساس بخطورة اندثار الوثائق في التدوين التأريخي لمدينة بني يزناسن فقد آلت كل محاولات منظمة أكاديمية التراث في أرشفة تراث ثانوية أبي الخير إلى التمطيط والتماطل. رغم نجاحها في اقناع المؤسسة العمومية الموكول اليها حفظ ودراسة ارشيف المغرب.
إن الساكنة التي يفترض أن تكون على دراية ووعي بدور معالمها التاريخية في نهضة المدينة أصبح جزء منها يحارب هو هذه المعالم ويعتبرها كماليات ويتحدث عن الشغل والمطالب الاجتماعية وكأن الحفاظ على أمتارا هنا أو هناك في هذا الإقليم العريض سيعرقل الإنجازات الباهرة في مجال الشغل والانتاج الزراعي.
إن اليأس هو سيد الموقف في هذه الظروف، واحتمال فشلنا في إبقاء بعض معالم القرون الفائتة للأجيال القادمة هو احتمال وارد للغاية للأسف. لكن يقضة ضمير المسؤولين المحليين أو الوطنيين ويقضة الساكنة التي يفترض أن تشكل سندا ضاغطا على القرار الإداري لا يزال هذا الأمل مشعلا ولو كبصيص قد لا يرى .
ويتبقى المصلحة العامة هي من يحركنا ويجعلنا نصارع ظروف العيش ونسرق لحظات منها لننقش في عتمة هذه الجدران المظلمة أننا نستنكر ونشجب كل خدش بكنوزنا المادية التراثية ونثمن كل عمل واع يصدر عن أي مسؤول حماية لموروث هو من حق كل الساكنة لا بل كل المغرب بل من حق ساكنة الكوكب.
عبد الله لحسايني
منظمة أكاديمية التراث 
 ⵜⴰⵎⴰⴷⴷⴰⵙⵜ ⵜⴰⴽⴰⴷⵉⵎⵉⵢⵜ ⵏ ⵜⵏⴳⵎⵉ Heritage Academy



jh

السبت، 8 يونيو 2019

أكاديمية التراث تدق ناقوس الخطر- قصبة المولى إسماعيل مآثر من القرن 17 تصبح حضيرة للأغنام

بوغريبة - قصبة المولى اسماعيل (ق17) تتحول الى حضيرة اغنام

عاينت منظمة أكاديمية التراث  الجمعة 7من يونيو 2019 الحالة المأساوية التي أصبحت عليها المعلمة الأثرية التي تعود إلى سنة 1679للميلاد، والتي أنشأها السلطان المولى إسماعيل كقلعة عسكرية لضبط قبائل بني يزناسن، يتعلق الأمر بقصبة بوغريبة ضواحي مدينة أبركان/ بركان بشمال شرق المملكة.
وقد سجلت المنظمة استهتارا كاملا ولامسؤولية غريبة حيث أصبحت المعلمة حضيرة للماشية كما تم البناء على الجانب الداخلي لحائط القصبة.
ورغم تهاوي معظم البناء إلا أن أحدا لم يحاول تحمل مسؤولية حماية المعلمة في انتظار ادراجها ضمن الاثار الرسمية المغربية والعمل على ترميمها.
وقد ناشدت أكاديمية التراث السلطات المحلية في شخص عامل إقليم أبركان/بركان بالتدخل العاجل، ودعم ملف إدراج المعلمة ضمن الاثار وذلك عبر مد المنظمة بإشهاد على ملكية البناء ليتسنى فتح ملف التسجيل والترتيب بالاثار الوطنية بمديرية التراث .






الثلاثاء، 4 يونيو 2019

المطالبة بترميم قصبة السعيدية- أكاديمية التراث

تواصلت منظمة أكاديمية التراث مع مديرية التراث هاتفيا لتخبر المديرية بالهدم الذي حصل بجانب مهم من قصبة السعيدية وراسلت الإدارة المسؤولة عن التراث المغربي بوزارة الثقافة عبر الفاكس يوم 04 يونيو 2019 طالبة من الوزارة مباشرة الترميم على اعتبار أن القصبة مرتبة سلفا ضمن الآثار الوطنية وقد تم نشر القرار الوزيري بالجريدة الرسمية عدد 2026.
وقد راسلت الجمعية أيضا السيد عامل اقليم أبركان بتاريخ 29 يوليوز 2019 وطالبته التدخل للعمل على حماية مبنى خاضع لقانون الآثار ويقع بالتالي تحت  , 
مسؤولية الدولة . وينص قانون حماية الاثار على مخالفات تراثية توجب المتابعة كما يؤطر المتدخلين المسؤولين عن حماية التراث المادي بكل اقليم وعمالة.

جانب مهدم من قصبة السعيدية 





قرار وزيري في تقييد قصبة السعيدية بناحية وجدة في جملة الأبنية التاريخية. مقتضى الظهير الشريف الصادر في 11 شعبان 1364 الموافق لـ 21 يوليوز 1945 بشأن المحافظة على الأبنية التاريخية والمناظر الباهجة والكتابات المنقوشة والأشياء الفنية والعتيقة والمحافظة على المدن القديمة وأنواع الهندسة الإقليمية، لاسيما جزئيه الأول والثاني. وبين القرار الذي أصدره مدير التعليم العمومي بتاريخ 16 نونبر 1950 والمأذون به في إجراء بحث قصد تقييد منظر قصبة السعيدية الباهج في جملة الأبنية التاريخية ونظرًا لنتائج البحث ونظرًا للرأي الذي أبدته اللجنة المكلفة بالمصالح المحلية، قررنا ما يلي: الفصل الأول تقييد في جملة الأبنية التاريخية قصبة السعيدية بناحية وجدة، حسب ما هي مبينة في قرار مدير التعليم العمومي المشار إليه أعلاه في التصاميم المضافة إلى ذلك القرار. الفصل الثاني تجري على قصبة السعيدية بناحية وجدة الحرمات الوقائية المبينة في القرار الذي أصدره مدير التعليم العمومي المذكور والسلام. وحرره بالرباط في ثاني ذي القعدة الحرام عام 1370 الموافق 6 غشت سنة 1951. محمد المقري


الأحد، 5 مايو 2019

تهنئة


اصدار كتاب "بنو يزناسن القصة الكاملة" من طرف أكاديمية التراث

في ثلاثينيات القرن التاسع عشر تعرف المستكشفون التابعون لجيش الاحتلال الفرنسي على المغرب، من أجل التمهيد لغزوه. لكن في الحقيقة كانوا يقدمون للأرشيف والتاريخ المغربي، كنزا من المعلومات التي، وإن كانت غير حيادية أحيانا، إلا أنها تضمنت تفاصيل ضرورية عن مناطق مغربية لم يسلط عليها الضوء بشكل كبير، لتكتمل مشاهد الصورة العامة لتلك الحقبة. 
لقد تم الكشف آنذاك، عن منطقة غنية بالمكونات الأدبية والاجتماعية التي تسعى إليها التجمعات البشرية، منطقة حية بما تحتويه من تفاصيل وتناقضات تاريخية، كان يفترض ان  تسيل مداد الباحثين المحليين طيلة القرون السابقة. لكنها ظلت مغمورة الى أن جاء المستعمر ليكشف فجأة الغطاء عن هذا البركان الذي يغلي بالأحداث السياسية والاجتماعية ولا يزال يلد تساؤلات خالدة.
 يتعلق الأمر بمنطقة بني يزناسن، التي ظل التاريخ يكتبها في سطر على الهامش. فكيف لقبائل نائمة على هامش التاريخ أن تقلق بال أقوى السلط العسكرية والسياسية.  هذا التناقض بين حجم المكتوبات التاريخية وحجم التأثير في الواقع دعانا إلى البحث عن سر خلود قصة هذه القبائل الزناتية. ففي 2013 أصدرنا كتاب ياث يزناسن التراث التاريخ والأصول وفي 2016 كتاب أبركان تحت الاستيطان واليوم في 2019 خرج كتاب "بنو يزناسن القصة الكاملة"، الذي أكد على استحالة الإحاطة بالقصة الشاملة، لهذا اعتبرنا الأسئلة التالية هي "القصة الكاملة لبني يزناسن": من أين جاءت هذه القبائل الأربع، وما سر قوتها؟ ما سبب اتحادها في تسمية واحدة وانقسامها في رباعية غريبة؟ وما سر وصفها بالزناتية رغم أن قبائل ريفية عديدة زناتية أيضاً. ثم ماهي الهوية الاجتماعية والسياسية التي طبعت تصرفات هذه القبائل؟
وقبل ذلك، ما هي الخصائص الاجتماعية والأدبية التي تميز هذه الجزيرة القبلية عن محيطها؟
لقد اعتمدنا للإجابة عن بعض هذه الأسئلة التي تشكل القصة الكاملة، على المصادر المواكبة للحدث. أي على المراسلات الرسمية التي جرت بين الزعماء وممثلي السلطة، والتي جمعها مشكورا الباحث الدكتور برحاب. هذا التوجه قد يعطي مصداقية أكبر للمعلومة رغم ندرتها. والهدف الأكبر، من حيث المضمون، المساهمة في التأسيس لأرشيف موثوق يوثق للسيرة الذاتية للقبائل من جهة، ومن أخرى البناء، في بعض التحاليل، على أساس صلب. يستند على مصادر معايشة وشواهد مكتوبة، وليس على مراجع أرخت بشكل غير مضمون الموضوعية. أما من حيث الشكل فالهدف التحسيس بأهمية تنقية التراث والبعد عن الانحياز وتمجيد الذات.
لقد حاولت الجمع بين المنهجية العلمية المستندة على السرد الموثق والوصف والتحليل الموضوعي والتوقع والتنبؤ بالمعطيات الغائبة بشكل غير قطعي. وبين هدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة. عبر عدم التفصيل الممل ، والتسلسل المشوق والتركيز على ما يحتاجه المجتمع المحلي من أجوبة في هذه الفترة وطرح أسئلة ربما يطرحها القارئ أيضا.
أما حديثي عن الأصول والأنساب،  فهو محاولة لوصف رمال متحركة، إذ أن درجة الصحة في موضوع الأصول نسبي بشكل مهول. والاختلاف في التقسيمات الفرعية كبير. ناهيك عن التقسيمة الإدارية لهذه الفخذات. وشخصيا لا أؤمن بعلمية موضوع الأنساب القريبة أو الضاربة في القدم إذا لم يدعم بتحاليل مخبرية. لهذا أدرجت محاولتين في جرد الأنساب، إحداها وهي السائدة المعتمدة على تركيبة فوانو الأفقية أي أنه يضع كل الفروع المنبثقة من البطون على قدم المساواة. وحاولت تدعيمها بما اتفق عليه في ذلك. وأضفت في جدول مستقل في المرفقات، تقسيمة تمحورت على رؤية رينيزيو. فهي وإن اختلف في مصداقيتها إلا أنها مرتبة بشكل أفضل. حيث قسمها إلى ثلاث درجات على الأقل القبيلة، الفرع الأول ثم الفرع الثاني.
وأشير في الأخير إلى ضم الكتاب لمجموعة من الآثار المادية واللامادية التي تكتنفها المنطقة كالضولمنز -قبل تاريخي- والآثار اللامادية كالحكايات التراثية واللغة اليزناسنية الأمازيغية المنقرضة باعتبارها حاملا لهذه الآثار المعرفية اللامادية ، كما ضم مجموعة من المظاهر الاجتماعية التي عرفها السلوك الشعبي العام لبني يزناسن في القرون القريبة الماضية وإلى ظواهر وآثار طبيعية أثرت على حياتهم اليومية كالموارد المائية والعيون وتم إرفاق تحليل مخبري بيوكيميائي غير رسمي لمياه عيون فزوان للاستئناس بغية الدعوة إلى إقامة تحاليل رسمية لكل مصادر المياه الطبيعية بالمنطقة.   



تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغربي

تسجيل القفطان المغربي كعلامة دولية – أكاديمية التراث تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغر...