التراث، الوطنية والأخلاق
عبد الله لحسايني
حين نصدح بدعوتنا لحماية التراث يظن البعض أن هدفنا هو حماية المحتوى التراثي فقط. وهم يعتبرون التراث من الكماليات في مجتمع يحتاج إلى الخبز وحده.
لكن الحقيقة أننا لا نكترث بموضوع حفظ التراث لو لم تكن مهمته حفظ الإنسان.
إن أول دور يقوم به تراث فاعل في مجتمع ما هو الحفاظ على إنسان غير ممسوخ.
إن الإنسان الذي ينطلق من الصفر من دون حضن ولا تجربة انسانية سابقة نابعة من أصوله هو إنسان بدائي مهما توفرت له التقنية الحديثة
إنسان بدائي والأخطر أنه لقيط.. "براني" لايحس بالانتماء للأرض ..
نحن جيل تفككت عرى انتمائه بالأرض بفضل فصل الاستعمار بينه وبين الجيل السابق عبر تعريب فرنسا للجيل الجديد
نحن الجيل الذي يتذكر قليلا من عروقه .. شجرة 🌲 اجتثت من أرضها لكنها لم تمت بعد لكنها لن تعطي ثمارا مالم ترجع للأرض
حين نتحدث عن تفاني الأجداد في حماية البلد؛ مخبول من يعتقد أننا نفتخر بهم أو نرضي الغرور الجمعي الجماعة.
إننا إنما نقارن بين تصرفات جيلين جيل متصل متسلسل بماضيه عبر التلقين اللغوي. استطاع بسهولة أن يضحي ليستمر على أرضه.
وجيل مقطوع النسب لا يحس بجدوى إفادة أرض لاتعني له الكثير. فتراه يفر عند أول فرصة سفر أو ينسلخ عند أقرب معركة.
إن حفظ التراث واستثماره هو عملية وصل الأنابيب لجسم في الانعاش .. فعبره يمكن تمرير القيم والأخلاق والجد والمثابرة والفكر السليم
وبه وحده يمكن إقناع الجيل بمواصلة اعتناق الأرض ومواصلة حب الحياة.
فالإنسان الذي لا يمتلك هدفا يعيش لأجله أو ماض يتعض به أو عرضا ينافح لأجله لن يستمر طويلا.
زوجوا الناس بالأرض ليتخذوها عرضا
أعطوهم مايخشون خسارته
فأنتم لن تستطيعوا حكم اللقطاء ولا السيادة على المرتزقة..
..
عبد الله لحسايني
حين نصدح بدعوتنا لحماية التراث يظن البعض أن هدفنا هو حماية المحتوى التراثي فقط. وهم يعتبرون التراث من الكماليات في مجتمع يحتاج إلى الخبز وحده.
لكن الحقيقة أننا لا نكترث بموضوع حفظ التراث لو لم تكن مهمته حفظ الإنسان.
إن أول دور يقوم به تراث فاعل في مجتمع ما هو الحفاظ على إنسان غير ممسوخ.
إن الإنسان الذي ينطلق من الصفر من دون حضن ولا تجربة انسانية سابقة نابعة من أصوله هو إنسان بدائي مهما توفرت له التقنية الحديثة
إنسان بدائي والأخطر أنه لقيط.. "براني" لايحس بالانتماء للأرض ..
نحن جيل تفككت عرى انتمائه بالأرض بفضل فصل الاستعمار بينه وبين الجيل السابق عبر تعريب فرنسا للجيل الجديد
نحن الجيل الذي يتذكر قليلا من عروقه .. شجرة 🌲 اجتثت من أرضها لكنها لم تمت بعد لكنها لن تعطي ثمارا مالم ترجع للأرض
حين نتحدث عن تفاني الأجداد في حماية البلد؛ مخبول من يعتقد أننا نفتخر بهم أو نرضي الغرور الجمعي الجماعة.
إننا إنما نقارن بين تصرفات جيلين جيل متصل متسلسل بماضيه عبر التلقين اللغوي. استطاع بسهولة أن يضحي ليستمر على أرضه.
وجيل مقطوع النسب لا يحس بجدوى إفادة أرض لاتعني له الكثير. فتراه يفر عند أول فرصة سفر أو ينسلخ عند أقرب معركة.
إن حفظ التراث واستثماره هو عملية وصل الأنابيب لجسم في الانعاش .. فعبره يمكن تمرير القيم والأخلاق والجد والمثابرة والفكر السليم
وبه وحده يمكن إقناع الجيل بمواصلة اعتناق الأرض ومواصلة حب الحياة.
فالإنسان الذي لا يمتلك هدفا يعيش لأجله أو ماض يتعض به أو عرضا ينافح لأجله لن يستمر طويلا.
زوجوا الناس بالأرض ليتخذوها عرضا
أعطوهم مايخشون خسارته
فأنتم لن تستطيعوا حكم اللقطاء ولا السيادة على المرتزقة..
..