الاثنين، 24 يوليو 2017

بنو يزناسن من الوثنية إلى الإسلام-اكاديمية التراث

بنو يزناسن من الوثنية إلى الإسلام-عبد الوهاب عكاوي-اكاديمية التراث





يتم تسجيل فيلم عن تاريخ آث يزناسن بعنوان "بنو يزناسن من الوثنية الى الاسلام"
ويعتبر الموضوع "كبيرا جدا" إذا تم الاخذ بعين الاعتبار النقص المهول في معطيات التاريخ الرسمي عن هذه القبائل خصوصا في الفترة ماقبل الفتوحات، بل حتى بعيدها، حيث لا تكاد تجد الا لمحات مقتضبة مؤرخة لتعامل أحد السياسيين أو العسكريين العرب مع هذه القبيلة الزناتية.
ومع التنويه بالفكرة الجريئة جدا، يمكن طرح بضع تساؤلات -في ظل عدم اطلاعنا على السيناريو- فيمكن التساؤل حول مجموعة من الجوانب قد تغني النقاش التاريخي والاجتماعي الذي قد يبرزه هذا الفلم .

- هل يعني العنوان "بنو يزناسن من الوثنية إلى الإسلام" أن آث يزناسن انتقلت من الوثنية الى الاسلام بعد الفتح العربي؟ علما ان الأمازيغ كانت لهم اعتقادات توحيدية أيضا قبل الفتح العربي أهمها المسيحية ومذاهبها المعارضة كالمذهب المسيحي الدوناتي والاريوسي. ومن المعروف أن الأمازيغ يعتنقون المذهب المعارض للمذهب الرسمي للمستعمر لمحاربة العدو من داخل رايته الدينية.
-هل كانت منطقة آث يزناسن على ديانة واحدة، وهل كانت الديانة الموحدة "وثنية" فقط؟ ونحن نعلم أن الاكتشافات الاثرية التي أثبتت وجود مخلفات دينية مسيحية بمنطقة الركادة، يتعلق الأمر بطاولة المذبح ذات مواصفات مسيحية حسب الخبراء، والتي قيل انها تعود للفترة المبكرة من العهد المسيحي.

- هل وجد الفيلم تفسيرا لغياب الآثار الرومانية بمنطقة آث يزناسن، والمنطقة الشرقية بشكل عام، حيث يقول المؤرخون بكون المنطقة كانت تعيش استقلالا وحكما ذاتيا لا يخضع لأي من الموريتانيتين (الطنجية والقيصرية). وما مدى تأثير المعطى على عقيدة الساكنة آنذاك مادام عنوان الفلم يتمحور حول الانتقال الاعتقادي للقبيلة. بمعنى آخر هل أثر الاستقلال النسبي للمنطقة على شيوع الوثنية في الجبال الزناسنية؟ أم كان سببا في النزوع نحو التوحيد؟
وهل كانت هنالك وثنية أمازيغية خاصة، أم رومانية صرفة؟
إذ أن كلمة وثنية هي صفة وليست إسما للديانة المتعددة أو المجسمة الآلهة..
ما اسم الديانة الأمازيغية اليزناسنية الوثنية آنذاك

وقبل هذا هل يوجد مصادر معتبرة تثبت التواجد الزناسني من على صهوة سلسلة جبال بني يزناسن في الفترة ماقبل الفتوحات حيث يدعي بعض المؤرخين الفرنسيين بالخصوص بأن تواجد هذه القبائل كان بمنطقة معسكر الجزائرية. فستكون المصادر التي اعتمدها سيناريو الفيلم كدليل مضاد في مواجهة هذه الادعاءات.

الفلم الجريء يفترض أن يقوم بهذه والفتوحات في المعطيات التاريخية ، والتي قد تفوق نجاح الفلم من حيث الأهمية.

- عبد الله لحسايني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغربي

تسجيل القفطان المغربي كعلامة دولية – أكاديمية التراث تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغر...