السبت، 7 أكتوبر 2017

الوشم-ذة مريم مركوم-أكاديمية التراث

الــــــــوشم
بقلم الباحثة مريم مركوم




ارتبط الوشم بجسد الإنسان سواء كان رجلا أم ٱمرأة، وهو العلامة التي ترسم على الجسد بواسطة إبرة أو مسلة ثم تحشى بالكحل أو النيلة أو النؤور ( دخان الشحم ) فيزرق أثرها ويخضر . يقول المثل المغربي : حاجيتك على الواو والواو ٱخضر ديما ما يتحش ما تاكلو بهيمة بمعنى الوشم وهو يتميز بلونه الأخضر لا يمكن قطعه ولا تأكله البهائم ، فهو لا ينمحي أثره إلا بانمحاء الجسد وانتفاءه. وللوشم علامات وزخرفات كثيرة ومتنوعة اعتبرها البعض لغة من إنتاج إنساني تستعمل لأغراض متنوعة ، مثل الزينة ، أو الانتماء لمنطقة معينة ، أو ديانة ما ، وقد تكون حجابا واقيا من عمل سحري ، أو وصفة طبية علاجية ...
 وثقافتنا المغربية خاصة الأمازيغية منها، لا تخلو من هذا الطقس العريق المرتبط بالنظام الثقافي للمجتمع المتنوع بالعادات والتقاليد والمعتقدات، فكانت المرأة الأمازيغية تحمل الأوشام على مستوى الجبهة بين الحاجبين، وفي الذقن تحت الشفة السفلى، وأحيانا على ظهر اليد والرسغ والأصابع ، أو نقطة على الخد ، وكذلك الرقبة ، وعلى مستوى الركبة ، و مناطق أخرى من الجسد ،سواء المكشوفة منه أو المستورة. فظاهرة الوشم عرفت في العديد من الثقافات وارتبطت بها ، باعتبارها تعبيرا جسديا ورسالة مشفرة تختلف دلالاتها من ثقافة إلى أخرى .
وقد تحدث الباحثون عن أشكال متعددة من الوشم يمكن تلخيصها كالآتي :
 _ نقطة أو مجموعة من النقط 

_ الخط المستقيم والأشكال المتفرقة عنه 
_ الأشكال الصليبية 
_ أشكال الشارات العسكرية 
_ أشكال نجمية 
_ أشكال ذات زوايا متعارضة أو متوازية وخطوط منحنية _
 أشكال دائرية _
 أشكال المعين انطلاقا مما سبق يمكننا القول بأن الجسد الإنساني حمل تاريخا مخفيا ضاع ما ضاع منه بعد أن دفن في الثرى ، فغابت عنا الكثير من الأشياء بسب إهمالنا لتراثنا و جهلنا لثقافتنا . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغربي

تسجيل القفطان المغربي كعلامة دولية – أكاديمية التراث تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغر...