الخميس، 13 يوليو 2017

بنو يزناسن في "المغرب المجهول" لموليراس

بنو يزناسن في "المغرب المجهول" لموليراس



هذه مقتطفات تتعلق ببني يزناسن ضمن ما رواه الكاتب الفرنسي مولييراس في كتابه الشهير "المغرب المجهول"في رحلاته ضمن البعثات الاستكشافية الفرنسية في القرن التاسع عشر .
وقد بوبنا الفقرات بعناوين رغم عدم وجودها في النص الأصلي، ويمكن الاستفادة من هذه المذكرات بمعرفة المعطيات الخاصة بالطبيعة ( الحيوانات البرية التي كانت تعيش بالمنطقة) والعادات ( نظرة القبيلة للمقابر) والسلطة ( القادة المهيمنين على القبيلة في فترة مرور مولييراس بالقبيلة)

-        وحيش بني يزناسن
إن بني يزناسن هم فلاحون وموربوا مواشي، وهم يحرثون أرضهم بأنفسهم ويزرعون الشعير والقمح، كما أنهم يكترون أو يمتلكون أراضي تمتد مساحتها إلى أنجاد أو تريفة، ويقودون في فصل الربيع ماشيتهم المكونة من الأغنام والماعز والجياد، وسط هذه السهول الشاسعة المعروفة بوفرة مراعيها توجد طرائد بكثرة داخل القبيلة، إذ تمرح الارانب البرية والحجل والطيور العابرة في جنة الاحلام ELDORADO، حيث لم يكن أحد يزعجها إلى عهد قريب. لكن لما رأى الأهالي بأن هذه الحيوانات تباع بشكل جيد بالجزائر بدؤوا يصطادونها ويأتون بها الى محافظتنا، حارمين بنات آوى والجرذان والثعالب وبنات عرس والعديد من الحيوانات الغيرة آكلة اللحوم والمستقرة في هذه المنطقة الجميلى من وجبتها المعتادة.
-        مقابر بني يزناسن
يتم دفن موتى بني يزناسن بشكل عام في المساجد،و هو المكان المقدس الذي يفضل على الامكنة الاخرى. وتغطى القبور الحديثة العهد أو القديمة بزرابي يجلس المؤمنون فوقها، ليلا ونهارا،للصلاة والأكل والنوم. وإذا ماطلبت منهم تفسيرا لهذه العادة الغريبة فإنهم يجيبونك قائلين: "لايوجد مجتمع أفضل من مجتمع الأموات، فمعهم ليس هناك فضول ولا خيانة ولا أي شيء يثير الخشية.إنهم اصدقاء مخلصون ولطفاء غير مزعجين" ومع ذلك ، يحدث ألا تتسع المساجد لجثامين الموتى آنذاك يكون الأهالي مضطرين لتوفير مقبرة عادة ما يكون موقعها قرب المسجد، أي تحت ظلال شجيرات التين البري المحيطة بكل المساجد.ولا تحظى القبور المحيطة بالعراء بأي احترام إذ يأتي الاهالي لقضاء حاجاتهم وسط البار دون أن يكونوا على علم بأن المكان الذي يلوثونه يتضمن قبرا ما. وهذا التدنيس الشنيع يحصل بدون وعي من أصحابه . لأن التلويث عادة يطال قبورا قديمة يرقد بها أجداد منسيون ولا توجد شواهد  تخبر الاحياء بأن هناك بنحو 3 او 4 أقدام تحت الارض يرقد جيل بأكمله إلى الأبد.
-        لخبارجية
إن أهالي بني يزناسن القريبين جدا من وجدة لم يكونوا مستقلين تماما. فقد نجحت السلطة المخزنية في أن تفرض عليهم قيادا، كانوا هم أنفسهم مراقبين من طرف اشخاص غامضين، يشار إليهم في البلد كله بلقب احتقاري وهو : "لخبارجية" (البصاصون ناقلوا الأخبار). ولن هؤلاء المخبرين العاملين بالبوليس المخزني كانوا يعتبرون بأن من مصلحتهم التعاون مع رؤساء الأهالي، فإنهم كانوا يشتركون في استنزاف الضعفاء الذين لا يستطيعون مقاومة الاستغلال. ومازال الناس يتذكرون أفعال سي بولنوار وسي المكي وسي الطاهر الكبداني. فهؤلاء البصاصين الثلاثة، المكلفون بمصلحة الاستعلامات، كانوا ممقوتين ومحتقرين ومهانين في القبيلة برمتها.
-        قياد ببني يزناسن :
كان لهذه القبيلة الشرف الذي لا تحسد عليه في التوفر على أربعة قياد وهم : علي أورباح قايد بني خالد ، ولد أكوجيل- أيوجيل (ابن اليتيم) (التسمية عربية أمازيغية) قايد بني منقوش، ولد لحبيب قايد بني عتيق ولد البشير أومسعود قايد بني وريمش. وقد تلقوا برنوس التعيين من السلطان نفسه الذي خاطبهم قائلا : " اذهبوا ولا تقلدوا سلوك أولئك الخونة الذين يشكلون وصمة عار على جبين الإيالة)
وقد ضلت المغامرة المأساوية لقايد بني يزناسن السابق ، عالقة بالأذهان على الدوام، كان يدعى ولد البشير أومسعود وقبل تعيينه قايدا، قدم هو ايضا إلى فاس وقبل الأعتاب الشريفة وأصبح مهاب الجانب في بلده حيث حظي بالشهرة بفعل ثروته وكثرة مناصريه. وقد تمكن من القضاء على القياد المناوئين له ببني يزناسن وبأنجاد. هكذا أصبح رجل سلطة بكل معنى الكلمة محاطا بثوة هائلة مستعدا للتمرد على ملكه في كل لحظة ومخربا هذه المنطقة  بفعل غزواته المتكررة، ناعتا عامل وجدة بالطفل الصغير.


----

Auguste moulieras أوجست مولييراس – المغرب المجهول- الجزء الأول –اكتشاف الريف- ترجمة عز الدين الخطابي ط2007

الثلاثاء، 4 يوليو 2017

الناظور، قرية صغيرة تمددت - ترجمة عبد الله لحسايني

الناظور، قرية صغيرة تمددت 
- الترجمة عبد الله لحسايني 
  بقلم- فرانسيسكو سارو كراندياس
عن مجلة زمان عدد 17

 قبل أن تصبح مدينة واسعة كما هي عليه اليوم، كانت هذه المدينة الريفية عبارة عن قرية صغيرة وجميلة، لكن جمالها لم يشفع لها أو يحمها من الهجمات العسكرية الإسبانية.   
لم تبدأ ملامح المدينة الحالية في التشكل إلا بعد سنة 1911.حيثُ تُظهر بعض صور تلك الحقبة بقايا قرية قديمة، اندثرت سنة 1909على مقربة من المدينة. إنها قرية الناظور القديمة التي نادرا ما تذكر إن لم نقل أنها لم تذكر نهائيا في الوثائق المؤرخة للمنطقة الشمالية للمغرب. بل إن اسم الناظور لم يُتداول إلا بعد نهاية القرن التاسع عشر. فقبل ذلك كانت قرية مزوجة أو مزوزة أو مزوشة هي القرية المتداول اسمها، رغم أن الناظور كان القرية الأهم 
وفي وثائق الأرشيف الإسباني ،كانت المراجع تعتمد اسم "قبيلة مزوزة " بشكل كبير للدلالة على القرية التي تناصب العداء لمليلية . فلم يكن يهم من القرية إلا عدد مقاتليها من المشاة والفرسان ، والذين يجب على المنطقة الإسبانية أن تضبط حساباتها لمواجهتهم 
وقد كانت أول وثيقة تذكر القبيلة ، وثيقة تصف منطقة كلعية في 1722 حيث ذكرت : " في جنوب مليلية ؛ وعلى مسافة ميلين ، هنالك مكانين قريبين من بعضهما البعض يسميان مزوجة و فرخانة، بساكنة تقدر ب 300 نسمة بما في ذلك القادرين على حمل السلاح و بما فيهم العشرين فارسا".ويعتبر ذلك مرجعا عاما للعدد الذي كانت عليه العوائل .ويبدو أن نواتي ساكنتيْ القريتين كانت الأكثر أهمية في القبيلة 
وإلى حدود نهاية القرن التاسع عشر ، لم يكن بالإمكان العثور على  أي مرجع أو وثيقة ما عدا بيانات خاصة بقدامى المحاربين وتقنياتهم في ممارسة الحرب.وقد شملت كتابات الكبيتان "ألفيار" في مذكرته التي دونها إبان إقامته بمليلية سنة 1846، شملت قبائل قلعية و ساكنتها لكن دون إشارة واضحة إلى قرية بعينها. إذ أنه كان يركز أكثر على وضعيتهم كأعداء رغم  أنه وبشكل استثنائي خص بعض الفقرات لوصف أعراف  وطابع الساكنة الأصلية ومنتوجات البلاد. 
وفي سنة 1886،وصل المستكشف الفرنسي هنري دوفييرفيي إلى مليلية ، يرافقه الشريف الوزاني، قادمان من الجزائر . وقد مرا عبر الناظور التي سماها هو الآخر مزوجة ، وقال أن بها يقطن سيدي الحاج حدو، ويقصد دون شك الحاج حدو بن مسعود الذي وصفه بالقاضي ، والذي كان في الحقيقة قائدا لمزوجة 
  
ووصف المستكشف الفرنسي المنظر فقال "وانطلاقا من هذه النقطة المرتفعة ، يمكننا الاستمتاع بمشهد بانورامي شامل وساحر للسبخة" ويقصد مارتشيكا التي كانت منقسمة إلى قسمين حين  كان مصب بوقانة مغلقا.ولم يفتح ثانية إلا في سنة 1887 

الجمعة، 23 يونيو 2017

الخصوصية اللغوية لأمازيغية بني يزناسن

الخصوصية اللغوية لأمازيغية بني يزناسن
للباحث عبد الله لحسايني


تقع قبائل بني يزناسن بإقليم بركان في ملتقى عرقي وتشعب وتنوع لغوي. فلغويا بالإضافة إلى الدارجة العربية الشرقية الصادرة من وجدة والجزائر، والدارجة العربية "الغربية" القادمة من وسط و غرب المملكة ، و التي أضحت تؤثر بشكل قوي على الاختيار اللغوي للمنطقة، بفعل القنوات الإعلامية،  يحيط بالقبائل اليزناسنية أيضا لهجات من اللغة الأمازيغية أبرزها لهجات قبائل كبدانة و قلعية بما في ما بينهما من اختلاف. كما تتلاقح مع لهجات منطقة العيون سيدي ملوك بقبائلها المتنوعة من زكارة وبني بوزكو..، كما أن تواجدها على حدود المنطقة المحتلة اسبانيا زاد من تنوع المفردات المستعملة اضافة للمصطلحات الموروثة عن الفرنسية بحكم تواجدها تحت الاحتلال الفرنسي. 
وعلى المستوى العرقي تتميز المنطقة بتواجد أعراق امازيغية مختلفة وأصول عربية متباينة أيضا. ويمكن تمييز العرق الأمازيغي الزناتي كالعرق الأكثر سيادة على المنطقة قد يليه العرق الصنهاجي.
في ملتقى عرقي ولغوي متشعب كهذا، هل يمكن الحديث عن خصوصية وتفرد لغوي لبني يزناسن ؟

الخصوصية اليزناسنية:

كانت قبائل بني يزناسن تقطن السلسلة الجبلية المسماة باسمهم، والتي تنتهي شرق المنطقة الريفية، بين الحدود الجزائرية و بقية كتلة الريف، في المثلث المحدود شرقا بواد كيس وغربا بواد ملوية، قبل أن ينزل أغلبها ليستوطن سهل تريفة، أو مدينة بركان[1].
ورغم تعريب[2] المدينة بالكامل تقريبا، وتحول ساكنتها إلى استعمال الدارجة العربية بدل اليزناسنية، إلا أن مناطق كثيرة محيطة لا تزال تتحدث اللغة الأم. خصوصا منطقة أكليم والشويحية وشراعة وتفوغالت، وأغلب ساكنة البادية المحيطة. والذين يستنكفون عن الحديث بها إلا فيما بينهم، وكأنها نوع من بطاقة تعريف الهوية.
ومن حيث نوعية اللهجة، تتميز أمازيغية ياث يزناسن[3] بكونها من اللهجات الزناتية.
فـتسمية "يزناسن" - وتعني إيزناتن أو "الزناتيين"  باللهجة الزناتية- توحي بأن هؤلاء الأمازيغ يتفردون بكونهم أغلبية زناتية، في محيط غير زناتي. كما تُحمل على كونهم الزناتيين الوحيدين في المنطقة، أو أنهم يشكلون الغالبية مقابل تشكيلهم أقلية في المناطق المجاورة.[4]
ورغم خصوصياتهم اللغوية والعرقية، إلا أننا نجد بعض اللغويين يصنفون لهجتهم ضمن المجموعة الريفية[5]، وفي صنف اللهجات الزناتية. فيرجعون في الغالب لفهم مصطلحاتها إلى المراجع اللغوية المعتمدة للريف.
بينما اضطر الاختلاف الصوتي واللفظي مختصين آخرين[6] إلى تمييز اليزناسنيين عن الريف. لكونهم لا يشتركون معهم في أشكال نطق كثيرة.
 فمثلا، لا يدمج الزناسني حرف اللام بالراء كالريفي، ولا يدغم الأخيرة.. كما أن حرف الشين عند الأول متميز للغاية. فهو يُلفظ بين الشين والكاف، وهو أقرب إلى الشين الألماني أو الكردي. بينما ينطقه الريفي شينا تاما. وحرف العلة الأولي في الأسماء المذكرة نادر عند بني يزناسن، فيم الترقيق أو الترخيم متقدم، ويهم مثلا:
-       الترخيم على مستوى الحروف السنية (الصادرة من الأسنان)،  فحرف التاء يتغير إلى حد النفخ بالحنجرة فيصير هاء ( مثلا: نيهنين / نيـتـنين / وتعني: هم ).
-       الترخيم على مستوى الصوت الحنكي، اللهاة: حرف الكاف يتحول إلى ياء (أكسوم / أيسوم / وتعني اللحم).
-       وبالعكس فالياء تتحول إلى سين في المواضع الصوتية الانفجارية[7]
وحسب اللغوي الفرنسي إدموند ديستاين، يتجاوب اليزناسنيون بشكل أسهل مع لهجة الزكارة، وبني بوزكو بعيون سيدي ملوك، ومع بني بو سعيد وبني سنوس، ومع أهل فكيك ومع آيت سرغوشن. لكنهم يجدون صعوبة في الفهم حين يتواجهون مع الريفيين، بسبب النطق الخاص لهؤلاء. والعكس غير صحيح، فالريفي يفهم الزناسني بسهولة. كما أن الأمر يسوء أكثر حين يتواجه الزناسنيون مع شلوح سوس، فالتفاهم آنذاك يزداد صعوبة.[8]
من هذا المنطلق يُعتبر كلام بني يزناسن الأقرب إلى جيرانهم الجنوبيين والجنوب شرقيين، خارج نطاق المنطقة الريفية: أي بنو سنوس في الجزائر، وأيت وراين وآيت سغروشن.
مما سبق  نخلص إلى أن منطقة بني يزناسن أو آث يزناسن وإن كانت تقع في بحر الريف أو كما تسمى بالريف الصغير (تريفت-تريفة) إلا أنها تتميز بخصوصيتها اللغوية التي تستحق أن يفرد لها دراسات خاصة مماثلة للدراسات اللغوية الريفية التي ملأت المكتبات المغربية. كما على أنه  على معهد  الثقافة الامازيغية أن يأخذ خصوصيتها بعين الاعتبار في تقنينه وترسيمه للأمازيغية، فيدرج الحروف الزناسنية كالياشس أو الشين الألماني والياث الثاء المستعملة عند ازناسن والريف.





[1] كانت تسمى من قبل قرية سيدي امحمد أو بركان، ثم أبركان فـ بركان.
[2]  يذكر أن التعريب أدى مفعوله بعد تقوية وتشجيع السكن في بسيط تريفة (بركان أو سيدي امحمد أوبركان)، وقد كان للإشاعات المقرنة بين الامازيغية والتخلف، دور في تخلي مجموعات كبيرة من الأمازيغ عن تلقين لغتهم للأبناء. يلاحظ اليوم، خصوصا في مدينة بركان، أن الجيلين الأخيرين لا يتقنان الأمازيغية بينما لا يزال جيل الآباء يتحدث بها.

[3] يستعمل الزناتيون كلمة "ياث" أو "آث " وتعني بنو فلان أو من أصل فلان، مثلا ياث حكتيك، اث مزاب. بينما تستعمل قبائل الأمازيغية الصنهاجية "أيت"  بدلا عنها فيقال مثلا "آيت ملول".
[4] شيء غريب أن لا تسمى القبائل الأخرى المتفرعة عن الأمازيغ الصنهاجيين باسم " إيصنهاجن" مثلا على غرار اسم إيزناسن. ما قد يشي بتمييز سياسي ما خصوصا مع التنافس القديم بين الفرقتين والذي اتخذ طابعا سياسيا دينيا في الفترات السابقة، حيث انظم صنهاجة للفاطميين فيما شايعت دولة بني مرين الزناتية الأصل الأمويين. يذكر أن قبائل من الريف زناتية أيضا كبني توجين وغيرهم..
[5] تسمية سهل تريفة المتواجد ببني يزناسن أتت من كلمة تريفتْ، أي مؤنت الريف او الريف الصغير، مما يشي بانتماء معين للريف الأكبر.

[6] خصوصا الكاتب واللغوي رينيسيو.
[7]  Encyclopédie berbère E.B. et S. Chaker Beni Snassen / Beni iznasen (en berb. : At Iznasn)  P : 1468-1470
[8] P. 86 Essai de classification des dialectes Berbères de Maroc par Edmond Destaing – Etudes et Documents Berbère 2001-2002

الأربعاء، 21 يونيو 2017

قراصنة الريف ترجمة الباحث: عبد الله لحسايني كتاب "المغرب والريف، في سنة 1858" لـ H. DE T. D'ARLACH

قراصنة الريف ترجمها للعربية الباحث: عبد الله لحسايني
ترجمة لمقطع من كتاب
"المغرب والريف، في سنة 1858" لـ H. DE T. D'ARLACH


ملحوظة 1
موقع المغرب – السكان – قراصنة الريف –  طريفة  - انحطاط الموريين.
يتموقع المغرب – الإسم الذي اختاره الموريون لبلدهم – بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط ، وتقسمه من الشرق إلى الغرب سلسلة جبلية طويلة يوجد بها مناجم الذهب والفضة والنحاس والحديد  لم تستغل من قبل. من قمة الأطلس تنزل وديان تغذي مياهها سهولا واسعة، دائمة الخضرة والزرع. هذا الجزء من إفريقيا يملك أنواعا متنوعة من المنتوجات المطلوبة، وقد يصبح الدولة الأكثر ثراء في العالم إذا لم يفتقد إلى العمل والذكاء.لأنه ومثلما هو عليه الآن ينبت كل أنواع النباتات من الحبوب إلى الفواكه المدارية التي تنبت دون زراعة. في هذه التربة التي لا تعرف السماد غير ما يترك عليها القطعان من روث.
في هذه الأرض حيث يمنع الإهمال المزارع أن يمرر المحراث بين الأعشاب الضارة . إلا أن الحصاد ينتج محصولا هائلا.
لايمكن حتى إعطاء فكرة عن حجم هذا الكنز اللانهائي المتواجد تحت هذه التربة. ثروة بلا عدد في هذه البلاد الخصبة ، ذات مناخ صحي كأجمل ما يمكن أن يكون عليه المناخ.
ليس بعيدا عن هذه الخضرة المبهرة، في الجنوب، وعلى حدود الصحراء، تجمع الطبيعة أغرب المتناقضات.  على هذه الشواطئ المشتعلة باللهيب الذي يبدو كأنه يمنع من الاقتراب، يمتد الإقليم العقيم لواد نون، حيث تعيش جحافل المتوحشين على النهب.
وفي الطرف الآخر من الإيالة، على الشط الشمالي الشرقي ، على البحر الأبيض المتوسط تتواجد حواجز صخرية لا يمكن اختراقها . إنه الإقليم المتوحش للريف الذي يعتبر سكانه الأكثر شراسة. يتوزعون في القرى و يمارسون القرصنة ، وهم تحت قيادة شيخ أو رئيس،. من بين هذه القرى يوجد قرية تمتد على مساحة شاسعة ويمتاز سكانها بالشراسة تسمى قرية "أزانن" (ربما اعزانن) . وتتواجد في عمق خليج على قمة تلة كبيرة. اعزانن والتي تنتمي إلى القبيلة المتوحشة كلعية. يمتلكون أكبر كمية من السلاح والقوارب. صناعتهم الوحيدة هي القرصنة. وقد مارسوها في السنين الأخيرة بوحشية مضاعفة. عدة سفن تجارية انجليزية وفرنسية وقعت مؤخرا تحت قبضتهم، ومن الغريب أن يحصل هذا على بعد خطوتين من الحضارة الأوربية التي ، رغم علو مستواها الثقافي، إلا أنها تظل عاجزة إلى الآن أن تطعّم هذه الأرض بالأفكار الحضارية التي يعيشها الجيران؟
لكن يجب الإقرار بأن صبر الدول المتحضرة الطويل مقابل أعمال القرصنة البغيضة التي تمارس دون توقف في سواحل الريف ، مرده أنها اكتشفت بالتجربة أنه لا يمكن معاقبة القراصنة بالوسائل السلمية، وان ذلك لا يتم إلا بالإبادة الشاملة لهذه الجحافل لقطع عمليات السطو التي تقوم بها. لكن حسب التجارب السابقة دائما، هنالك خشية من أن تكون قيادة حملة انتقامية على الريف عملا متهورا.
نتحدث عن مقاطعة الريف كما يتحدث الأعمى عن الألوان ، فحتى الذين يفترض فيهم الحديث عن الريف وتوضيح الأمور هناك لم يزوروه من الداخل. كل ما نعرفه عن الريف أنه مقاطعة جبلية تحتوي بداخلها على أناس لا يقهرون ينتمون إلى عرق البربر. لا يخضعون إلا نادرا إلى سلطة السلطان لكنهم يعترفون به كسلطة دينية.
إقليم الريف يفصله عن الجزائر صحراء أنجاد ولالة مغنية ، وهي تشكل كما سبق ذكره 125 قرية أو قبائل كبيرة لا نعرف عنها إلا معلومات بسيطة. نعلم فقط بأن جزءا من الساكنة تعيش في الخيام وأن كل الساحل مطرز بجبال لا يمكن اقتحامها تتقدم في المياه. على طول الساحل هناك جداول صغيرة تمكن القراصنة من اصطياد السفن التجارية التي أصبحت طرائدا لهم. لا نعرف أي ميناء سوى كاب تري فورصا.
هذه هي أهم المعلومات التي يمكن للأشخاص الأكثر اطلاعا بأن يمدوك بها.أمام هذه المعلومات الفضفاضة، نفهم جيدا بأن الدول المتحضرة التي من خلال تجربتها اقتنعت بأن محاولات عقاب تجاوزات الريفيين تظل بدون نتيجة ، نفهم أنهم ترددوا كثيرا قبل إقدامهم على أي عقوبة مماثلة. هذا التردد لم يكن سوى ضرب من الحكمة نحن نفهمه اليوم بشكل أعمق، ولمصلحتنا. إذ كيف يمكن محاربة هذه العصابات في هذا الساحل الغير مضياف من الريف وهي تلجأ للجبال المنيعة ولا تبرز مجددا إلا حين لا تكون مهددة. إن إنزالا مفاجئا في منطقة معينة من هذا الإقليم لن تستطيع إعطاء نتائج جيدة . إذ يلزم هنا اقتحام في قلب المنطقة ومن المؤكد أن ضربة شاملة لكل منطقة الريف هي الكفيلة بتحقيق النصر. وللوصول إلى هذا الهدف، نعتقد أن هنالك وسيلة واحد تمنح حظا جديا للنجاح، ألا وهي الدخول للريف عن طريق الحدود المغربية وذلك باحتلال جزء من هذه الإيالة. لكن لا يجب إنكار أن هذه العملية تتطلب قوة كبيرة للغاية، لأن في اللحظة التي ستحاول الدول المتحضرة وضع قدمها في التراب المغربي، هنالك احتمال بأن البلاد كلها ستنتفض، وسنرى كل الأعراق التي تسكن المغرب تتحد ضد الغزو الأجنبي.
قرب مدينة طنجة يرتفع رأس سبارتال ، أين تبدأ السواحل على طول المحيط والتي تمنح إمكانية الوصول لأهم موانئ المغرب، من بينها موانئ الرباط وموكادور وآسفي ومزكان والبيضاء، والتي تسهل بعض المصالح التجارية.
إن ساكنة المغرب جد متنوعة، ومن المهم معرفتها، فهي تتكون من الموريين ومن العرب والبربر أو السكان الأصليين، ومن حوالي 700ألف يهودي، ومن السود والمسيحيين ومن عدد محدود من المرتدين (المنشقين).
من بين كل الأعراق التي تعيش في المغرب ينفرد الموريون بأنهم الوحيدون الذين خلقوا علاقات مع الأوربيين، علاقات خفية وقاسية. بينما العرب ، وحسب البعض، وهم الذين قدموا من النجود الأسيوية، وحسب آخرين ، هم من الكنعانيين المطرودين من فلسطين من طرف الشعب العبري. وكيفما كان الحال، فهم لا يزالون في ترحالهم يحافظون على هذه الحياة القبلية التي تعرقل كل تنمية اجتماعية في ذهنية هذه الجحافل التي لا تستقر.
البربر أو الأمازيغ هم حسب ما نعتقد الشعب الأقدم في افريقيا الشمالية. هذا العرق الذي لايقهر هو الأكثر فخرا في السلطنة المغربية. يعيش الأمازيغ في الجبال كساكنة منطقة الريف الذين ينتمون لهذا العرق. يبرزون شجاعة عند كل اختبار، وطبيعة حياتهم تجعلهم لايبالون بتقلبات المناخ. وهم مترسخون في أماكنهم، فالاقتراب منهم شبه مستحيل و لايتهيبون من قوات السلطان ولا من العدو الخارجي.
لايشبه الشلوح الذين يعيشون في الأطلس الكبير البربر في شيء. فهم مسالمون ويهتمون فقط بالزراعة . هذا العرق يحتفظ بالعادات الرعوية أكثر من العادات الحربية، وهم اقل تقبلا للخرافة.
يبقى العنصر اليهودي والذي يعامل بأسوء تعامل على صعيد السلطنة. يسكنون جميعا تقريبا في المدن حيث يمارسون الصناعة. في الداخل ، يعتبر اليهود بمثابة وكلاء لبعض القوى الاوربية. هؤلاء التعساء الذين تتعقبهم قوات السلطان يحاولون أن يكونوا من محميي إحدى القنصليات. لأن اليهودي ليس فقط ينظر اليه بطريقة منحطة بل هو مستهجن ومقموع في كامل التراب الوطني. فالموريون لا يزالون يحتفظون بطباع الاحتقار والكره والمعاملة الاستعلائية العنيفة.
تلك كانت الاعراق الخمسة التي تعيش في المغرب، والتي تختلط فيما بينها. وللأسف يعتقد الأوربيون أن العرب يشكلون لوحدهم ساكنة المغرب، من أسوأ مآسي هذا البلد أنه غير معروف بشكل جيد. البعض من الاوربيين يعتقدون ان العرب لايملكون من الإنسانية إلا الشكل، والسبب ان عددا قليلا من الأوربيين يهتمون بدارسة هذا البلد الغني رغم سهولة دراسته.
المجانين (ربما يقصد المجاذيب) واالسحرة الذين يدعون امتلاك روح الانبياء بعد وفاتهم، يبنون على قبورهم أضرحة ومصليات يحج إليها الناس. هذه الأضرحة يلجأ إليها مجرموا البلاد والعصابات التي تتحدى العدالة والسيادة، فتصبح لهم ملجأ وملاذا لا يمكن اقتحامه. يعظم الموريون الحجاج ويسمونهم "حجي" والذي يعني "الطاهر" أو "المقدس" . هذا التبجيل يصل إلى درجة من التعصب . حيث يقدسون حتى الخيول التي رافقتهم في سفرهم إلى الحج. وهنا اتذكر واقعة حدثت مع أحد الأشخاص النبلاء في مدينة طنجة وهو محمد مصطفى الدكالي، الذي يمتلك ثروة محترمة، وقد قام بسفر لأوربا بحر سنة 1845 وبعد زيارته لأغلب عواصم أوربا وإقامته لمدة طويلة بباريز سافر إلى أنجلترا ثم قام بشراء كمية كبيرة من الأسلحة لحساب سلطان المغرب. حين أنهى مصطفى الدكالي مهامه في لندن، وأراد أن يتعرف على جزء من انجلترا خصوصا مراكزها الصناعية الكبرى . فسافر من ليفربول إلى مانشستر حيث نزل في إحدى فنادق المدينة. وكان مرافقا بترجمان ومجموعة كبيرة من العبيد. مصطفى الدكالي جمع بين اصالة لباسه الرسمي وقوامه الرشيق، فقد كان يلفت الانتباه  وتواجده في منشستر كان مثيرا للجميع. وكلما غادر فندقه كانت مجاميع من الناس تتوق لرؤيته. وقع هذا سنة 1845 ، أي قبل 10 سنوات.
أقام مصطفى الدكالي في منشستر لبضعة ايام، وحين تلقى استدعاء لحضور حفلة مميزة للورد W. في قصره الباذخ الذي يملكه والذي يتواجد على بعد فراسخ من المدينة. وفي اليوم الموعود، صعد إلى Daumon وقادت فرقة من الخدم مطصفى الدكالي إلى مقر اللورد W.
بوصوله ، تم إدخاله إلى ردهة مزينة بشكل فاخر، تؤدي الردهة إلى غرفة الملابس حيث يقف أربعة من الخدم. من هذه الغرفة نصل إلى قاعة انتظار واسعة . إثنان من الخدم يقفان على جانبي البوابة ويصرخان بأعلى صوتيهما : مصطفى الدكالي.. سيد المنزل جاء لمقابلته. يعم هدوء المكان، وسرعان ما تعود الحركة إلى هذا المكان الفخم. والمعروضون يلقون بأنظارهم إلى القادم الجديد، ويمددون النظر بفضول. بنت سيد المسكن لم تتوقف عن تأمل هذا الغريب. فبادرت بسؤاله عن بلاده، وإن كان لديه زوجات كثيرات. أقر مطفى الدكالي بأن له سبع زوجات ، فردت عليه ببساطتها الأنيقة بأنه من الصعب أن تحب سبع نساء في نفس الوقت.رد عليها مصطفى دكالي : "أتاسف لأن قوانين بلدكم لا تسمح لك بأن تصبحي زوجتي الثامنة" لأني ساكون بحاجة إلى أن أحب ثمانية.
الآنسة W. كانت متفاجئة لرؤيتها موري يعبر بلباقة بلغة ليست لغته، بحثت عن اللورد W فوجدته في الجهة المقابلة للقاعة، صرخت الفتاة بأعلى صوتها قائلة " ابي ، هذا الموري يتكلم مثل الناس"  فضحك مصطفى الدكالي كثيرا ، ولا يزال يضحك كلما حكى القصة لأحدهم.
هذه الفتاة التي تعتبر اليوم إسما مرموقا في انجلترا، وقد تعاملت مع الموري الأكثر ذكاء في المغرب، لأن مصطفى دكالي هو الموري الوحيد المتعلم في المملكة.
من هذا المثال وغيره نتأكد أنه ليس لدينا إلا معلومات أولية فضفاضة للغاية عن المغرب. فكيف سنعرف عن بلد لم يزره إلا القليل من المسافرين. وهذا العدد القليل أغلبهم لم يزر إلا مساحة محدودة للغاية في هذا البلد الغني. ورغم ذلك تجدهم يحكمون في كتاباته ويعطون احكاما مسبقة عنه للاوربيين.
لقد قمنا باستعراض سريع لمختلف الأعراق التي تسكن المغرب، وقد وصفناها كما تظهر لنا عبر انطباعاتنا الخاصة التي تشكلت بعد إقامتنا لمدة سنين عديدة في هذا البلد. نعتقد اننا أعطينا بما سبق الدليل الواقعي على الثروة الفلاحية والمعدنية للتربة المغربية،  ويجب الإقرار، مع هذه الثروات اللا متناهية، بأن ساكنة المغرب ليس لديهم وعي بما حبت الطبيعة بلادهم من خيرات.
لفهم لامبالاة هذا الشعب، فإن همه الوحيد هو جمع الذهب، الذي  ينتزعه السلطان منه في دوامة أبدية.  يحس الأوربي بشفقة مؤلمة، كيف يمكن لشعب شهم وشجاع ، ترك في إسبانيا آثار عبقريته ، أن يصل لحالة التخلف التي يعيشها الآن.
لايمكن إنكار أن هذه الأرض الإفريقية  التي كانت مهد الحضارة العربية وموطن الإسلام، أصبحت تنبت اليوم عرقا من المحاربين البؤساء والمنحطين الذين ينحنون تحت ضربات الحرس الأسود للسلطان، تحت عذابه البطيء. كيفما كان مدى الشر، لا يمكن فقدان الأمل من مستقبل هذا البلد الذي يملك كل مقومات الرفاه المطلق. الصحاري القاحلة تتحول إلى مدن خصبة، والثروات المعدنية بواسطة الذكاء و المال ستصبح كنزا لا ينتهي. كل هذا سيتحقق بشكل تلقائي في هذا البلد المظلوم بفعل أخطاء أناسه، لكنه سينتعش بفضل الهجرة الأوربية.


الأمثال والالغاز والحكايا الامازيغية لمنطقة إساكن-للباحث محمد الزنطار


الأمثال والالغاز والحكايا الامازيغية لمنطقة إساكن
-للباحث محمد الزنطار 


 الأمثال الامازيغية
تعريف المثل: انه نوع من أنواع الأدب يمتاز بإيجاز اللفظ وحسن المعنى،  ولطف التشبيه ، ولاتكاد تخلو منه أمة من الأمم. ومزية الأمثال أنها تنبع من كل طبقات الشعب. وأمثال كل أمة مصدرها هام جدا للمؤرخ الأخلاقي والاجتماعي. يستطيع منها أن يعرف كثيرا من أخلاق الأمة وعاداتها.والأمثال عادة وليد البيئة التي نشات عنها . أما الأمثال الأمازيغية فهي فن أدبي يتميز بصغر وقصر حجمه من جهة وارتباطه بسياق خاص مرتبط بالذاكرة الجماعية.
وكما في كل المناطق الامازيغية، انتشرت الامثال في منطقة ايساكن، وقد حاولنا جمع بعضها كما يلي:
-        يشتري الحوت في البحر
نضرب هذا المثل في الاسواق الريفية خصوصا عندما يتقدم شخص ما إلى شراء مواد فلاحية لايدري كيف ستكون حالاتها
-        ركلك الحمار في العقبة
نطلق هذا المثل على شخص ما أتيحت له فرصة معينة ولكن لم يغتنمها وتركها تضيع بين يديه.
-        لم يكره الذباب انتاج العسل
يطلق هذا المثل على الذي يتمنى أشياء لكنه لايتوفر على الإمكانات التي تساعده على تحقيقها
تحدث عن الكلب وهيئ العصا
- يطلق هذا المثل حين نكون مسترسلين في الحديث حول شخص معين ويفاجئنا بحضوره دون سبق إخبار . فكأنما نناديه بحديثنا عنه.

-        كن ذئبا وسط الذئاب
هذا المثل هو عبارة عن نصيحة لمن يكون في موقف صعب لكي يتحلى بذكاء الثعلب ومكر الذئب حين يكون الوسط الذي يعيش فيه محاطا بالخداع

أعدّ المربط قبل أن يشتري الفرس
يضرب هذا المثل كناية عن من لا يرتب أولوياته فيشتري أشياء ثانوية ويهمل الضروريات.


اللغز:
هو شكل أدبي شعبي قديم ليس مجرد كلمات مبهمة تطرح للاجابة عن معانيها بل فن ادبي شعبي متميز. كما أن اللغز يحتوي على عنصر الفكاهة ذلك ان سبب كل شيء يثير الضحك ومن اسباب نشأة اللغز يقول الباحث موريسفليد في بحث له عن الالغاز. إن اللغز نشأ منذ قديم الزمان حينما كان العقل البدائي يمرن نفسه على التلاؤم مع الكون الذي يحيط به.
-وانتشر اللغز بكل مناطق المغرب التي تتواجد الامازيغية بها كلغة الأم بصفة عامة وبمنطقة اساكن بصفة خاصة تتجسد عدة الغاز "متقاليد" في الحياة اليومية للساكنة مثل الظل.

قطع الواد دون أن يعكره


مجموعة من الإبر مرمية في الخلوة
الحفر بالفاس والفاس غير موجود

 الناس موجودون والحس غير موجود ---- الأرنب

جدي يرقص وجدتي جالسة


 الحكاية الخرافية الأمازيغية
الحكاية الخرافية: هي أحدوثة تتمركز حول بطل وبطلة أو بطلين ويكون البطل فقيرا أو وحيدا أو ضعيفا في بداية الاحدوثة وبعد سلسلة من المخاطر تلعب فيها الخوارق دورا ملموسا، يستطيع البطل أن يصل إلى هدفه فيعيش حياة سعيدة الى النهاية.
وهذه الخطاطة الشكلية في الحكاية الخرافية نمطية وحالمة تنطبق مع الحكاية الخرافية الامازيغية، كما تنطبق مع حكايات الشعوب الاخرى.
ومن بين المبادئ الاخرى التي نجدها سارية في تشكيل الحكاية الخرافية الامازيغية هو مبدأ التقابل بين الشخصية المعتدية والشخصية الضحية ومبدأ التقابل هذا يشكل قيمة مهيمنة يعكس الصراع القيمي بين الظلم والعدالة وبين القوة والضعف وبين الحب والكراهية وبين الحيلة والقوة
كما نجد معظم الحكايات تستهل بلازمة كان ياماكان في قديم الزمان.





الثلاثاء، 20 يونيو 2017

استمارة التطوع في أكاديمية التراث

هل أنت من المهتمين بتراث مدينتك؟
هل أنت مستعد للتطوع للدفع بالتراث المحلي نحو الأمام؟
اضغط على الرابط أسفله وسجل نفسك ضمن متطوعي منظمة أكاديمية التراث
https://goo.gl/forms/IUMg7a8U8SHmRYza2 

 لتعبئة الاستمارة




منظمة أكاديمية التراث تشارك في تخليد الذكرى 72 لانتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت

  منظمة أكاديمية التراث تشارك في تخليد الذكرى 72 لانتفاضة 17 غشت 1953 بتافوغالت أبركان، 16 غشت 2025 بدعوة كريمة من النيابة الإقليمية للمند...