الأحد، 5 مايو 2019

تهنئة


اصدار كتاب "بنو يزناسن القصة الكاملة" من طرف أكاديمية التراث

في ثلاثينيات القرن التاسع عشر تعرف المستكشفون التابعون لجيش الاحتلال الفرنسي على المغرب، من أجل التمهيد لغزوه. لكن في الحقيقة كانوا يقدمون للأرشيف والتاريخ المغربي، كنزا من المعلومات التي، وإن كانت غير حيادية أحيانا، إلا أنها تضمنت تفاصيل ضرورية عن مناطق مغربية لم يسلط عليها الضوء بشكل كبير، لتكتمل مشاهد الصورة العامة لتلك الحقبة. 
لقد تم الكشف آنذاك، عن منطقة غنية بالمكونات الأدبية والاجتماعية التي تسعى إليها التجمعات البشرية، منطقة حية بما تحتويه من تفاصيل وتناقضات تاريخية، كان يفترض ان  تسيل مداد الباحثين المحليين طيلة القرون السابقة. لكنها ظلت مغمورة الى أن جاء المستعمر ليكشف فجأة الغطاء عن هذا البركان الذي يغلي بالأحداث السياسية والاجتماعية ولا يزال يلد تساؤلات خالدة.
 يتعلق الأمر بمنطقة بني يزناسن، التي ظل التاريخ يكتبها في سطر على الهامش. فكيف لقبائل نائمة على هامش التاريخ أن تقلق بال أقوى السلط العسكرية والسياسية.  هذا التناقض بين حجم المكتوبات التاريخية وحجم التأثير في الواقع دعانا إلى البحث عن سر خلود قصة هذه القبائل الزناتية. ففي 2013 أصدرنا كتاب ياث يزناسن التراث التاريخ والأصول وفي 2016 كتاب أبركان تحت الاستيطان واليوم في 2019 خرج كتاب "بنو يزناسن القصة الكاملة"، الذي أكد على استحالة الإحاطة بالقصة الشاملة، لهذا اعتبرنا الأسئلة التالية هي "القصة الكاملة لبني يزناسن": من أين جاءت هذه القبائل الأربع، وما سر قوتها؟ ما سبب اتحادها في تسمية واحدة وانقسامها في رباعية غريبة؟ وما سر وصفها بالزناتية رغم أن قبائل ريفية عديدة زناتية أيضاً. ثم ماهي الهوية الاجتماعية والسياسية التي طبعت تصرفات هذه القبائل؟
وقبل ذلك، ما هي الخصائص الاجتماعية والأدبية التي تميز هذه الجزيرة القبلية عن محيطها؟
لقد اعتمدنا للإجابة عن بعض هذه الأسئلة التي تشكل القصة الكاملة، على المصادر المواكبة للحدث. أي على المراسلات الرسمية التي جرت بين الزعماء وممثلي السلطة، والتي جمعها مشكورا الباحث الدكتور برحاب. هذا التوجه قد يعطي مصداقية أكبر للمعلومة رغم ندرتها. والهدف الأكبر، من حيث المضمون، المساهمة في التأسيس لأرشيف موثوق يوثق للسيرة الذاتية للقبائل من جهة، ومن أخرى البناء، في بعض التحاليل، على أساس صلب. يستند على مصادر معايشة وشواهد مكتوبة، وليس على مراجع أرخت بشكل غير مضمون الموضوعية. أما من حيث الشكل فالهدف التحسيس بأهمية تنقية التراث والبعد عن الانحياز وتمجيد الذات.
لقد حاولت الجمع بين المنهجية العلمية المستندة على السرد الموثق والوصف والتحليل الموضوعي والتوقع والتنبؤ بالمعطيات الغائبة بشكل غير قطعي. وبين هدف الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة. عبر عدم التفصيل الممل ، والتسلسل المشوق والتركيز على ما يحتاجه المجتمع المحلي من أجوبة في هذه الفترة وطرح أسئلة ربما يطرحها القارئ أيضا.
أما حديثي عن الأصول والأنساب،  فهو محاولة لوصف رمال متحركة، إذ أن درجة الصحة في موضوع الأصول نسبي بشكل مهول. والاختلاف في التقسيمات الفرعية كبير. ناهيك عن التقسيمة الإدارية لهذه الفخذات. وشخصيا لا أؤمن بعلمية موضوع الأنساب القريبة أو الضاربة في القدم إذا لم يدعم بتحاليل مخبرية. لهذا أدرجت محاولتين في جرد الأنساب، إحداها وهي السائدة المعتمدة على تركيبة فوانو الأفقية أي أنه يضع كل الفروع المنبثقة من البطون على قدم المساواة. وحاولت تدعيمها بما اتفق عليه في ذلك. وأضفت في جدول مستقل في المرفقات، تقسيمة تمحورت على رؤية رينيزيو. فهي وإن اختلف في مصداقيتها إلا أنها مرتبة بشكل أفضل. حيث قسمها إلى ثلاث درجات على الأقل القبيلة، الفرع الأول ثم الفرع الثاني.
وأشير في الأخير إلى ضم الكتاب لمجموعة من الآثار المادية واللامادية التي تكتنفها المنطقة كالضولمنز -قبل تاريخي- والآثار اللامادية كالحكايات التراثية واللغة اليزناسنية الأمازيغية المنقرضة باعتبارها حاملا لهذه الآثار المعرفية اللامادية ، كما ضم مجموعة من المظاهر الاجتماعية التي عرفها السلوك الشعبي العام لبني يزناسن في القرون القريبة الماضية وإلى ظواهر وآثار طبيعية أثرت على حياتهم اليومية كالموارد المائية والعيون وتم إرفاق تحليل مخبري بيوكيميائي غير رسمي لمياه عيون فزوان للاستئناس بغية الدعوة إلى إقامة تحاليل رسمية لكل مصادر المياه الطبيعية بالمنطقة.   



الاثنين، 29 أبريل 2019

الدورة الوطنية حول التكوينية الأولى حول موضوع "جرد وتوثيق التراث الثقافي"

 بدعوة من مديرية التراث الثقافي بوزارة الثقافة - الرباط حضرت منظمة أكاديمية التراث الدورة الوطنية حول التكوينية الأولى حول موضوع "جرد وتوثيق التراث الثقافي"وذلك في إطار الأنشطة المواكبة لفعاليات شهر التراث ، وانطلاقا من مقاربة الوزارة لجعل المجتمع المدني فاعلا أساسيا في تدبير عناصر التراث الثقافي وتثمينه والترويج له، نظمت وزارة الثقافة والاتصال -مديرية التراث الثقافي- ، ورشة وطنية لفائدة الجمعيات حول موضوع “جرد وتوثيق التراث الثقافي“، وذلك بقصر المؤتمرات ببو رقراق- سلا- يومي 29 و30 أبريل 2019. ويهدف هذا البرنامج إلى تسطير برنامج يهدف الرفع من قدرات الجمعيات باعتبارهم فاعلين ترابيين وذلك لاكتساب معارف وخبرات تتيح لهم المساهمة بفعالية و احترافية في حفظ الموروث الثقافي من خلال جرده وتوثيقه و تقديم اقتراحات بشأن تقييده و ترتيبه. هذا، و تضمن برنامج التكوين مداخلات يديرها خبراء مديرية التراث الثقافي تتعلق بالنصوص القانونية والتنظيمية المغربية المؤطرة لمجال حفظ التراث، جرد التراث المادي و غير المادي، التراث ووثائق التعمير، ومنهجية إعداد ملفات تقييد عناصر التراث الغير مادي على لائحة التراث العالمي.













المنظمة تحضر الحفل الذي تنظمه مندوبية السجون بأبركان.


بمناسبة الذكرى 11لتأسيس المندوبية العامة لإدارة المؤسسات السجنية نظمت المؤسسة السجنية بأبركان يوم 29أبريل 2019 حفلا وتفضلت الاخيرة بدعوة منظمة أكاديمية التراث - بعد أن ساهمت في فعاليات أسبوع الكتاب - لحضور هذا الحفل والوقوف على الشأن الإصلاحي والانشطة التي يقوم بها الموظفون والإدارة في تنظيم وإدارة المؤسسة بطرق عصرية تحفظ للنزيل كرامته وإنسانيته وبالتالي تأهيله بعد قضاء فترة السجن لحياة أفضل.



 

الجمعة، 12 أبريل 2019

معرض صور تاريخ أبركان بضريح سيدي محند أبركان

معرض صور تاريخ أبركان بضريح سيدي محند أبركان

نظم نادي متحف سيدي محند أبركان التابع لمنظمة أكاديمية التراث معرضا للصور التاريخية التي تؤرشف للحقبة الاستعمارية للمدينة وللحقبة ماقبل استعمارية لبني يزناسن.
وقد تم عرض الصور بضريح الولي الصالح والفقيه المالكي الشهير الذي عاش في القرن الخامس عشر محمد بن الحسن أبركان المعروف بسيدي محمد أبركان بمحاذاة وادي شراعة قرب قنطرة الوادي. وقد تم عرض كتب وإصدارات أكاديمية التراث التي تتحدث عن تاريخ الفقيه المذكور وكذا عن تاريخ بني يزناسن بشكل عام.
تم ذلك زوال الجمعة 12 أبريل 2019 وبحضور المهتمين والزوار . وقد تخلل النشاط عرضا إلقائيا على العموم لحكاية تراثية بالأمازيغية اليزناسنية. قام به عضو المنظمة السيد عزيز زروال وحاز على استحسان الحضور لكون النشاط يستهدف إحياء الأمازيغية اليزناسنية المعرضة للاندثار حسب تصنيف منظمة اليونسكو.
 

صور تؤرخ للحظات بهيجة من معرض الصور التراثية بضريح سيدي محند أبركان - أكاديمية التراث- نادي متحف سيدي محند أبركان.
 شكر لكل الأصدقاء والداعمين وخصوصا : السادة توفيق عزيماني حسن النوكاوي محمد النكادي ربيع العراص أميرة أنور جهاد اليوسفي احمد لغموشي، عزيز زروال.مصطفى الشيكري مريم العامري





































































تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغربي

تسجيل القفطان المغربي كعلامة دولية – أكاديمية التراث تسجيل القفطان المغربي كعلامة جماعية دولية: انتصار للتراث المغر...